أتيتكِ يا غرامًا ضلَّ عنّي ::
فبُعدُ أحبّتي لا ، لنْ أطيقَهْ
فذا قلبي بهِ شوقٌ أسيرٌ ::
عذابُ الوَجدِ لم يُذهِبْ بريقَهْ
بنا شطَّ المزارُ لبعضِ وقتٍ ::
ولكنْ للغرامِ عُرىً وثيقَهْ
زهورُ العمرِ دونَكِ ليس تحيا ::
وماتتْ منذ أزمانٍ سحيقَهْ
تعالَي كي تُعيدي زهرَ عُمري ::
لأنتِ الغيثُ والسُّحْبُ الطليقَهْ
تعالي كي تعودَ ليَ القوافي ::
تعلّمني الغناءَ بذي الطريقَهْ
تمدّ الروحُ أيدٍ مِن حنينٍ ::
فهلّا كنتِ بالإيدي رفيقَهْ !!
على صدرِ الغرامِ نقشتُ نبضًا ::
له في القلبِ أغوارٌ عميقَهْ
وباسمكِ يا هوايَ لهجتُ دومًا ::
فكانَ الأنسُ ، أحرفُهُ الأنيقَهْ
أحلقُ في السّما نحوَ الثُّريّا ::
فأعبرُ بحرَ .. أضواءٍ رقيقَهْ